#سيب_الادارة

تونس في 16 جوان 2016

 

بلاغ إلى الرأي العام  

 

إثر النجاح الملحوظ الذي حققته حملة #سيب_الادارة التي انطلقت بصفة عفوية و تلقائية على مواقع التواصل الإجتماعي، و التي جاءت ردا على #جايينكم التي أطلقتها جمعية "أنا يقظ" تجسيما لاعتزامها شن حملة رقابة على حضور الأعوان بمختلف الإدارات العمــــــومية، و حتى لا يلتف أي طرف على هذه المبادرة لأبناء الإدارة الفــــــاعلين و الذين لهم كل الصفة في الرد على حملة #جايينكم و الحملات الشبيهة، فإن لجنة الإشراف على الحملة الوطنية لمساندة الإدارة العمومية، سعيا منها لإعلاء صوت الحق و توضيح المسألة للرأي العام، تتقدم إليكم بهذا البلاغ:

 

أن لجنة الإشراف على حملة #سيب_الادارة لا تعارض عمل المجتمع المدني و قيامه بدوره الإصلاحي و التقييمي في إطار ما يخوله القانون و عليه، فإنه أنه لا يحق للجمعيات مراقبة الحضور بالإدارات العمومية، و لئن مكنها المرسوم عدد 88 لسنة 2011 من حق الحصول على المعلومات و حق تقييم دور مؤسسات الدولة، فإن إخراج هذه الحقوق من إطـــــارها يعد في حد ذاته تعسفا على الإدارة و الإداريين علاوة على وجود مختلف هياكل الرقابة و التفقد التي يُشهد لها بالكفاءة و الحياد و هي المخولة قانونا للقيام بمهام الرقابة على حضور الأعوان.

 

أن لجنة الإشراف على حملة #سيب_الادارة لا تدعو إلى أي مطلبية مــــادية و بالتالي فإن عمل الصحافة بعدد من عنــــاصرها غير المسؤولة على تفسيـــــر و تأويل أحد شعارات الحملة "أش عملتلي باش تراقبني... حسنلي وضعيـــــتي و حاسبني" بأنه من قبيل المطالبة بالزيادات أو غيرها من التأويلات البعيدة عن الواقع، لهو في الأصل من المغالطات الخطيرة التي سنعمل على الرد عليها بكل الوسائل القانونية.  و للتوضيح فإننا نطالب بصورة مباشرة لا لبس فيها بإدارة محــــايدة و مستقلة و بحماية قانونية للموظف و خضوعه في عمله للقانون بعيدا عن المتاهات السياسية و السياسوية التي تحاول أطراف ما الزج بالإدارة في طياتها كما هو الحال بالنسبة لحملة المغــــالطة و التشويه التي تتعرض لها الإدارة حاليا.

أن لجنة الإشراف على حملة #سيب_الادارة ترفض رفضا قاطعا التعاطي الإعلامي اللامسؤول مع الإدارة و الإداريين، حيث و لئن لا ننفي وجود إخلالات و تجاوزات في صفوف الإداريين، فإن هذه المظاهر هي سلوك فردي و حالات معزولة لا تبرر تأليب الرأي العام على الإدارة بهذه الصورة التي أخذت منحى كيدي و تجاوزت كل حدود اللياقة، و جمعت من المغالطات الشيء الكثير مما أصبح معه من الواجب الوقوف سدا منيعا ضد هذه الممارسات و تذكير الحكومة و المجتمع المدني بضرورة عدم تجاوز الخطوط الحمراء في التعــــامل مع عماد الدولة التونسية و أحد أهم ركائز السيادة الوطنية و هو الإدارة. و إننا في نفس هذه النقطة نطالب الجمعية المعنية و وسائل الإعلام المتواطئة معها بتقديم اعتذارات رسمية علنية بخصوص ما بدر منها من تشهير بالقبــــاضات المــــــالية خصوصا و بمختلف الإدارات العمومية بعد أن تبين، بطريقة واضحة لا تقبل الشك، توجهها إلى اعتماد توقيت خاطئ و إننا في ذلك نثمن جهود عدد من الهياكل التي عمدت إلى توجيـــه توضيحـــــات للرأي العام و تكذيب لما جاء على لسان أصحاب حملة تشويه الإدارة. كما أننا نحمل المسؤولية للجمعية المعنية و وسائل الإعلام المتواطئة عن كل إعتداء قد يقع على شخص الإداري أو على الإدارة جراء تأليــــب الرأي العام ضدها باللجوء للمغالطة و الكذب و الخطاب غير المسؤول و نطالب الحكومة بحماية الإدارة و الإداريين من هذه الإعتداءات بتوعية كافة مكونات المجتمع المدني و دعوتهم إلى الإلتزام بمقتضيـــــــات دورهم و احترام أهم مكون من مكونات الدولة و هو الإدارة.

أن لجنة الإشراف على حملة #سيب_الادارة تذكر كلا من السيد وزير الوظيفة العمومية و سائر مكونات المجتمع المدني أن الإدارة التونسية، بتاريخها العريق و نجاحاتها المتواصلة بفضل كفــــــــاءات و جهود العاملين بها لن تقبل بأسلوب مماثل في التعاطي مع مسألة الإصلاح الإداري و تطالب بتشريك هذه الكفاءات في كل القرارات التي يكون موضوعها الإدارة العمومية.

تحيا تونس حرة

المجد للإدارة المستقلة المحايدة

#سيب_الادارة

الإمضاء: عن لجنة الإشـــــــــــراف

على الحملة الوطنية #سيب_الادارة

 

  هــــــالة غربــــــــــيّة