من أجل ارجاع العلاقات مع سوريا واعادة فتح السفارة السورية في تونس

استعادة العلاقات مع الجمهورية العربية السورية

عريضة موجهة الى السيد الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية

 

بتاريخ 29 جانفي 2015

 

سيدي الرئيس ،

السلام و التحية اللائقين بالمقام

 

 نحن الموقعون أسفله، من المجتمع المدني ونشطاء حقوقيين وطنيين ودوليين، مواطنات ومواطنين تونسيين نتوجه إليكم عبر  هذه العريضة داعين سيادتكم   النظر في إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين تونس وسوريا.

 واسمحوا لنا سيدي الرئيس  بالتذكير ببعض الأحداث التي سبقت وأعقبت قرار قطع العلاقات مع سوريا وطرد سفيرها من بلادنا يوم  8 فيفري 2012، خاصة وأن ذلك القرار لم يخضع أبدا لمصالح الدولة التونسية، بل ولعله كان يخدم مصالح  أجندات أجنبية، لا تمت لمصالح التونسيين بصلة بل على عكس ذلك تمس بأمنها القومي.

 ففي شهر اكتوبر2011 عندما بدأ بعض السياسيين التونسيين يلوحون بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وتسليم سفارتها إلى معارضتها الخارجية كذبت الحكومة التونسية المؤقتة التي كنتم ترأسونها كل نية في ذلك وأكدت على استمرار العلاقات بين البلدين الشقيقين.   بيد إن قرار القطع اتخذ  وصاحبه وقف نشاط الخطوط الجوية الرابطة بين البلدين وانقطاع لجميع خطوط التواصل مع الجالية التونسية في سوريا والتي لم يتخذ أي إجراء لتوفير الخدمات القنصلية الضرورية لها كما جرت به الأعراف في مثل هذه الحالات.

وقد تواصلت الإجراءات العدائية التونسية ضد سوريا بعد ذلك القرار واتخذ أشكالا مختلفة من احتضان لمؤتمر ما سمي "بأصدقاء" الشعب السوري وتصويت على طردها من الجامعة العربية ومن منظمة المؤتمر الإسلامي. وكل ذلك إرضاء لبعض الأطراف التي اجتمعت على مشروع تدمير ا لدولة السورية وتقسيم أراضيها وتشتيت شعبها.

وقد فتح الموقف التونسي الأبواب على مصراعيها لتدفق آلاف الشباب التونسي على سوريا يسفكون دماء الأبرياء ويدمرون كل ما ينبض بالحياة بتحريض من أدعياء الدين و تنفيذ لفتاوى تكفيرية وبدوافع الحقد والكراهية.

وتنديدا بهذه المواقف المسيئة للبلدين تعددت المظاهرات  وتستمر الوقفات الاحتجاجية المنظمة من طرف مواطنين تونسيين مستقلين و نشطاء في المجتمع المدني مساندة لسوريا منادية بإرجاع العلاقات مع هذا البلد الشقيق

 

سيدي الرئيس ،

 إن كثيرا ممن ساهم في ارتكاب هذه الجرائم في حق السوريين وفي حق الإنسانية قد بدأ بالعودة  إلى تونس وقد حان الوقت للدولة التونسية برئاستكم ان تصلح أخطاء أسلافكم فتعيد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتتبنى مشروع إعادة إدماج سوريا في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وان تتعاون معها لدرء المخاطر الإرهابية المحدقة بتونس.

وفقكم الله لما فيه خير تونس والتونسيين

والسلام

عاشت تونس حرة مستقلة ومدافعة عن القضايا العادلة.

 

tunisyrie2015@yahoo.fr