لا لتشويه الإسلام

                                  لا لتشويه الإسلام

 

إنّا, الممضون على هذه العريضة, نلاحظ و ننهي إلى عناية الرّأي العامّ التّونسي الأمور التّالية:

 

·       أنّ هنالك مشروع صهيوني عالمي في طور التنفيذ يستهدف الدين الإسلامي, في حدّ ذاته , بتشويهه و تغيير محتواه بصفة تحوّله من رحمة للعالمين إلى نقمة على المسلمين و على غير المسلمين .

·       أنّ  الشقّ الأوّل للمشروع يهدف إلى تدمير كل الدول المسلمة بحمل وتحريض شعوبها على الإقتتال حتى يُفني بعضهم بعضا, و ذلك من خلال تأسيس منظومة كاملة لترويج فكر ظلامي مرضي يُنسب بصفة مقصودة للإسلام , و من خلال بعث تنظيمات إرهابية, ك"داعش" , على سبيل الذكر و لا الحصر, يرتكز عملها و برنامجها على هذا "الفكر" المقيت, و مدّها بالسلاح و المال و المستشارين و الخبراء و الرّجال بإستقطاب أكبر قدر ممكن من أصحاب النفوس المريضة و العقول الجاهلة  الضعيفة.

·       أنّ الشقّ الثاني من هذا المشروع يهدف إلى ترويج  أفكار تدعو إلى إعتبار أبرز المفاسد التي حرّمها الإسلام , كشرب الخمر و البغاء و غير ذلك من المحرّمات الّتي يندى الجبين لذكرها, على أنّها مباحة .

·       أنّه إذا ما عمد شخص ما إلى شرب الخمر أو إلى إقتراف إحدى المحرمات , فهذا شأنه الخاصّ و حسابه على الله, أمّا إذا ما دعى إلى إعتبار تلك المحرّمات من قبيل المباح, فيصبح ذلك شأنا عامّا يعني و يهمّ كلّ الناس.

·       أنّ الشأن الأهمّ و الأبرز لا يكمن في وجود هذه الأفكار أو في أصحابها, بل في الترويج الإعلامي لها على نطاق واسع.

·       أنّ الله, سبحانه و تعالى, عظّم أمر إشاعة الفساد أكثر من الفساد في حدّ ذاته, بقوله تعالى " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة و الله يعلم و أنتم لا تعلمون" – سورة النور – آية 19.

·       أنّ الجزء الأعظم من وزر الأفكار التي تدعو إلى تصنيف ما هو معلوم من الدين بالضرورة على أنه محرّم  كمباح يقع على كاهل القناة التّلفزية التي روجت لذلك.

·       أنّه من المؤسف أن تساهم قناة تونسية, بقصد أو بغير قصد, في بثّ الفتنة و الشقاق بين الناس  و أن تمرّر ما من شأنه أن يخدم مشروع  الأعداء المتربّصين بالأمّة , من أجل الحصول على نسبة مشاهدة عالية .

·       أنّ الأمر الوحيد الّذي يمكن أن يوقف هذه القناة عند حدّها و أن يُجبرها على العدول عن الترويج للتطاول على دين الله هو أن تنهار نسبة مشاهدتها بسبب ما إقترفته , كما حدث مع قنوات أخرى.

لذا, ندعو كافة أفراد الشعب التونسي الغيورين على الإسلام , بوجه عامّ, و الممضون على هذه العريضة, بوجه خاصّ, إلى ما يلي:

-         التّعهد و الإلتزام أمام الله  بمقاطعة قناة " الحوار التونسي" و ذلك بحذفها من جهاز الإستقبال ,حتى تعتذر عما بدر منها و تُراجع خطّها التّحريري و تلتزم أدبيّا و فعليّا بعدم التّرويج  للأفكار التي فيها تطاول صارخ على الإسلام و إعتداء على مشاعر المسلمين.

-         بذل ما في الوسع للتّرويج لهذه العريضة لغرض نيل أكبر عدد ممكن من الإمضاءات إذ من شأن ذلك أن يساهم بصفة فعالة في نجاح هذه الحملة و في تحقيق المبتغى من وراءها .