lettre à Sa majeste Philippe VI en arabe, en français et en espagnol

ان الاعتذار الذي يعقب الاعتراف وتقبل ما توصل اليه العقل بالتجارب والدلائل - لهي صفات الانسان الراقي والمتحضر الذي ينظر للحقائق بعين الاعتبار ويدعمها بأخلاقه ومواقفه الجريئة . وهذه الخواص هي السبيل الوحيد للتواصل الانساني المتسامح والتلاقح الحضاري الذي لا يستغنى عنه في هذا البيت العالمي الفسيح بكل ما يحتضنه من فسيفساء مونتاليليتية و انتليكتيالية و ثقافية وطبائعية وفيزيولوجية ... واذا كان التنافس لابد منه ، فيجب أن يكون في السبق في الاعترافات الحقيقية و الاعتذارات الرسمية والشعبية . فالذي ورث تاريخا سيئا ، فليس يعني هذا أنّه لا يستطيع أن يبني حاضرا طاهرا وعقلانيا يحرس قدسية الانسان كإنسان مبدع وخلوق ومسهم في حضارة ورقي الجنس البشري . لو تخط اسبانيا هذه الخطوة - في انتظار مثيلاتها المعروفات - فستكبر في أنظار المسلمين وغيرهم وتخطف قلوبهم ويكون لها المثل الاعلى بين شقيقاتها .