Contre la dégradation de l'action syndicale

موظف

/ #48 طواحين الهواء

2014-04-30 01:04

سينعتني البعض بالمتطفل و سيعيب علي البعض الآخر أنني لست منهم (الأساتذة) و أنه لا يحق لي التدخل في ما لا يعنيني. لن أجيب لا على هؤلاء و لا على الآخرين، و لكنني سأترك تعليقي شهادة حق مني و مساهمة لتنوير الرأي العام.
لقد كنت من ضمن الموظفين الذين واجهوا عبد اللطيف ميراوي منذ توليه رئاسة جامعة القاضي عياض سنة 2011، و قد عانينا الأمرين مع كاتبته العامة، و قدنا احتجاجات طالت لشهور عديدة، و تدخل حينها العديد من الأساتذة و الجامعيون لرأب الصدع و إيجاد حل وسط، و كان البعض يتهمنا بالتطرف في المواقف و المغالاة في المعارضة، لكن الأيام أظهرت فيما بعد بأن هذا الرئيس القادم من فرنسا لا يعتمد أساليب ديموقراطية بالمرة مع من يعارضونه و أنه لا يتوانى عن وصف من يختلف معه بشتى الأوصاف القدحية و الدنيئة.
ربما كان قربنا من رئيس الجامعة بحكم عملنا كإداريين السبب الرئيسي في تصادمنا معه قبل الآخرين و لكننا لم نتوقف منذ ذلك الحين عن فضحه و نشر حقائق في الإعلام تظهر بما لا يتبادر إليه شك بأن هذا الشخص ليس إلا أداة تستخدمه أيادي خفية للنيل من سمعة جامعة بعراقة و حجم جامعة القاضي عياض، و وسيلة دنيئة للقضاء على الجامعة كآخر معقل ل"أولاد الشعب" لكي ينهلوا من العلوم و الآداب دون أن يضطروا لدفع مبالغ مالية هائلة.
لقد قمنا بدورنا في فضح فساد رئيس الجامعة حين نشرنا وثيقة تدل بالدليل القاطع على أنه يتقاضى أجرين و يخفي ذلك عن جامعته ببلفور بفرنسا و يظهر جامعة مراكش بمظهر المؤسسة الفقيرة المعدمة التي تستحق الإحسان الفرنسي و المعونة الخارجية.
لقد حاولنا جهدنا أن ننبه إخواننا الأساتذة إلى الخطر المحدق بجامعتنا و بالمنظومة التعليمية عموما، لكن المشوشين من الطرفين شوهوا الحقائق و أظهرونا بصورة المتطرفين المناوئين للتغيير و الإصلاح، الراغبين في عرقلة عمل رئيس" "شجاع" أتا بهيئة "دونكيشوط" ليحارب طواحين الهواء التي بدت له بين الموظفين أولا، و ها هي تظهر له بين معشر الأساتذة و الباحثين.
لن أصادر حق البعض في توقيع عريضة أو إصدار بيان مضاد، و لكنني أقول شهادة للتاريخ: عبد اللطيف ميراوي أتى لجامعة مراكش ليدمر ما تبقى من تعليمنا العمومي و لا يهمه لا الأساتذة و لا الموظفون و لن يتوانى عن تحطيم كل ما يعوق طريقه ( لم يتردد لحظة في محاولة سجن موظفين حيث رفع شكاية للشرطة القضائية تتهمنا باحتجازه و لم يتردد في رفع شكاية للشرطة ضد الكاتب الجهوي لنقابة التعليم العالي) إلا إذا تمكنت وحدة الصادقين من الأساتذة و الموظفين في إيقافه و إنقاذ الجامعة. لكل المناضلين الشرفاء من الأساتذة و الموظفين أقول: التاريخ لن يرحم المتخاذلين و المتآمرين ، فامضوا في طريقكم لا يضيركم مكرهم و لا خداعهم، و لن نألوا جهدا في الدفع بهذه القضية العادلة و فضح ميراوي و زبانيته في كل المنابر الإعلامية الحرة و لو أننا اخترنا البقاء في الظل لكي لا ننعت بالمتطفلين أو المتطاولين.
.