عريضة من أجل تبرئة عمال لاهيراس و من أجل إسقاط الأحكام الجائرة ا


نحن الموقعون على هذا النداء، ندين الأحكام الجائرة الصادرة عن محكمة  كاليطا أوليفا يوم 2013ديسمبر/كانون الأول 12  ضد تسعة من عمال النفط بلاس هيراس الواقعة في اقليم سانطا كروز في الارجنتين,حيث تم الحكم على اربعة منهم بالسجن المؤبد,من بينهم عامل سيقضي  مدة الحكم تحت نظام خاص,لكونه كان لا يزال قاصرا اثناء وقوع الافعال المنسوبة اليه,في حين ادين الخمسة الاخرون بخمس سنوات سجنا نافذا بتهمة التواطؤ و العنف.لقد أصدرت الأحكام على هؤلاء العمال من دون أدلة و خلال محاكمة تخللتها كل أنواع الخروقات لحقوق الإنسان ناسبة اليهم تهمة وفاة ضابط شرطة ساياجو ، التي وقعت في عام 2006 في لاس هيراس خلال الانتفاضة الشعبية التي عرفتها هذه البلدة التي كانت مسرحا سياق إحتجاجات خاضها العمال للمطالبة بتحسين أوضاع العمل و ضد الرفع من الضغط الضريبي في حقهم.
نحن الموقعون نطالب بالافراج الفوري عن كل هؤلاء العمال الذين حوكموا في اطار محاكمة ملفقة من كل جهة.حيث ان محامي الدفاع الذين تعرضوا بدورهم  للتهديد و للعقاب ,اثبتوا براءة المتهمين وغياب الادلة التي من شانها ادانتهم.اذ ان الدليل الوحيد المقدم في تلك المحاكمة أثبت تعرض المعتقلين للتعذيب و للضغوطات و المعاملة السيئة من طرف قوات الأمن خلال سنوات الإعتقال الثلاث بهدف إنتزاع "أدلة" منهم، و هو الأمر الذي لا يختلف في شيء عما كان يحدث في عهد الديكتاتورية العسكرية الأخيرة . نحن ندين محكمة كاليطا أوليفا التي أجرت هذه المحاكمة و إعتمدت إعترافات منتزعة تحت وطأة التعذيب لادانة العمال.اذ ان المدعي العام نفسه، كاندييا,قد اقر وبدون ادنى شعور بالحرج, بأن وضع كيس على رأس إنسان و صفعه لا يعد تعذيبا.
المئات من منظمات حقوق الإنسان، و المنظمات النقابية , الإجتماعية و السياسية نددت بهذه الممارسات و ادانتها,مما دفع بسكرتارية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لمطالبة محكمة كاليطا أوليفا بتقديم تقرير عن مجريات هذه المحاكمة الصورية ضد العمال الذين إنتهكت حقوقهم الإنسانية من خلال تعرضهم للتعذيب و من خلال التهديد الدائم لعائلاتهم .
ان العقوبات القاسية الصادرة في حق العمال هي بمثابة هجوم قوي لم يعرف مثله منذ نهاية الديكتاتورية سنة 1983،و لا يفسر إلا بكفاح العمال بلاهيراس للدفاع عن حقوقهم,و هي تستهدف ردع العمال من التصدي لشركات النفط المتعددة الجنسية و لكبار أرباب العمل.. و يعد هذا الحكم سابقة خطيرة ضد المناضلين في الأرجنتين,و لكنه يكرس كذلك الإفلات من العقاب لأولئك الذين يعتقدون أنهم يستطيعون الحصول على " اعترافات" تحت وطأة التعذيب ، كما حدث خلال الديكتاتورية الاخيرة.
ان صدور هذا الحكم لم يصاحب بالافراج الفوري عن المعتقلين,في إنتظار تأكيدها(قبل تاكيدها), لذلك فإننا سنواصل كفاحنا من أجل الكشف عن تفاصيل القضيةو تسليط الضوء عليها و من أجل فرض العدالة عبر الإفراج عن رفاقنا.وبدايةَ من شهر فبراير, سنطلب إستئناف الحكم فبراير أمام المحكمة العليا بريو غاييغوس,وسنطالب-بناءا على هذا التبرئة الفورية و اللامشروطة لعمال البترول بلاس هيراس