إطلاق سراح رائف بدوي: رسالة الى سفير المملكة العربية السعودية

تونس، في 17 جانفي 2015

إلى سعادة سفير المملكة العربية السعودية بتونس

قضت محكمة سعودية بسجن الشاب رائف بدوي لمدة عشر سنوات وبغرامة مالية قدرها مليون ريال وبألف جلدة، لا لشيء إلا لأنه عبر في مدونته الالكترونية عن رأيه وانتقد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأبدى موقفه ازاء قراءة معينة للإسلام.

ان إدانة رائف البدوي بسبب إبداء رأيه تعتبر تعديا صارخا على مبدأ حرية التعبير. أما جلده الذي بدأ يوم 9 جانفي/يناير 2015 والذي سيتواصل وفق الحكم القضائي، فهو يعد انتهاكا للكرامة الإنسانية، وتعذيبا يمنعهما الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي صادقت عليه الأمم المتحدة سنة 1948.

ولئن لم تنظم المملكة العربية السعودية إلى هذا الإعلان، فإنّها شاركت في مسيرة ضد العنف ومن أجل الدفاع عن حرية التعبير يوم 11 جانفي/يناير 2015 بباريس ممثلة في شخص سفيرها السيّد نزار المدني.

لا شك أن الديبلوماسية قد فرضت بذلك أعرافها، بما أن الاعتبارات الاقتصادية هي الأهمّ، إلا أن هذه المشاركة الرسمية للمملكة العربية السعودية تعتبر أيضا التزاما أخلاقيا من جانبها في مجال مجابهة العنف والدفاع عن حرية التعبير.

وانطلاقا من تشبثنا باحترام حقوق الإنسان الأساسية، فإننا، باعتبارنا ممثّلين للمجتمع المدني وللجمعيات التونسية، نطلب من السلطات السعودية أن تطلق سراح الشاب رائف بدوي، ,ان تكفّ عن جلده، حتّى ترتقي المملكة إلى مصاف الدول التي تحترم الذات البشرية وترفض انتهاك حرمتها الجسدية والمعنوية.

وفي انتظار أن تولوا وضعية رائف البدوي العناية التي تستحقها، تقبلوا، سعادة السفير، فائق عبارات التقدير.

 

 

رابعة بن عاشور، عن الجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية

سهير بلحسن، الرئيسة الشرفية للفدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الانسان

الرابطة التونسية لحقوق الانسان

شبكة دستورنا

الرابطة التونسية للناخبات

جمعية للبحث حول الانتقال الديموقراطي

جمعية بيتي

رامي الساحلي, رئيس مكتب المغرب العربي للشبكة المتوسطية لحقوق الانسان

عياض بن عاشور,نائب رئيس بلجنة الأمم المتحدة لحقوق الانسان

نبيهة رجيبة, رئيسة جمعية اليقظة من أجل الديموقراطية ودولة المواطنة 

عبد الفتاح السماعلي, الرابطة التونسية لحقوق الانسان, فرع تونس الشمالية

فتحية حيزم, الجمعية التونسية للنساء الديموقرطيات

هاشمي بن فرج, شبكة دستورنا

أسماء غشام, الكاتبة العامة للجمعية التونسية للبحث حول الانتقال الديموقراطي

الياس بن آغة, رئيس جمعية المعماريين المواطنين

 

 

 

 

Tunis le 17 janvier 2015,

À son Excellence, Monsieur l’Ambassadeur d’Arabie saoudite en Tunisie,

 

Monsieur,

Pour avoir créé un forum de discussion dans son blog et  exprimé des critiques sur la police religieuse et une certaine lecture de l’islam, Raïf Badawi, jeune Saoudien de 32 ans,  est condamné à dix ans de prison, à une amende d’un million de rials (plus de 200 000 euros) et à mille coups de fouet.

Si sa condamnation pour délit d’opinion est une atteinte à la liberté d’expression et si elle témoigne d’une flagrante injustice, la flagellation  qu’a subie, le 9 janvier 2015, le blogueur et qu’il peut encore subir, est une indignité, un acte de torture prohibé par la Déclaration internationale des droits de l’homme, adoptée par les Nations Unies, en 1948.

L’Arabie saoudite n’est certes pas signataire de cette Déclaration mais n’a-t-elle pas dépêché un ambassadeur, Nizar al-Madani en l’occurrence, à Paris, pour qu’il participe à la marche contre la violence et pour la défense de la liberté d’expression, le 11 janvier 2015 ?

La diplomatie a imposé ses règles, sans nul doute, l’intérêt économique primant sur toute autre considération, mais se joignant officiellement aux défenseurs de la liberté d’expression et en dénonçant le terrorisme, l’Arabie a signé un engagement moral dans la lutte  contre la violence.

C’est au nom du respect de ces droits humains fondamentaux, que nous, associations tunisiennes et défenseurs des libertés, demandons aux autorités  saoudienne de libérer Raïf Badawi, de prohiber la flagellation et de compter au nombre des États respectueux de la personne humaine et de son intégrité morale et physique.

Avec nos remerciements pour l'attention que vous accorderez à l’insoutenable situation de Raïf Badawi, nous vous adressons, Monsieur l’Ambassadeur, nos respectueuses salutations. 

 

·         Rabâa Ben Achour, présidente de l’Association tunisienne de défense des valeurs universitaires,  (ATDVU)

·         Souhayr Belhassen, présidente d’honneur de la FIDH